مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
حديث القلب والعقل
منتديات ايجى روسيا
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات ايجى روسيا
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
السلام عليكم كم سمعتم محاضرات مطولة عن المحبة...هل كانت ستعرف على المحبة أم مظاهرها, وهل كان الحديث ولقعياً ام خيالياً.... ما سمعته على الأقل كان يتعرض للظواهر لا للأصل, وعلى سبيل المثال سألت عدداً من كبار المتكلمين : ما هي المحبة..فماذا كانت الإجابات؟
- المحبة هي أمر لا تفسير له - المحبة هي الروح الكونية - المحبة هي أن تحب أحداً ما.....!
طبعاً ثمة أجوبة سينام القارئ الكريم إن سمعها.. وهي تقول (إنها العطاء والتضحية) فكنت أرد: بماذا تختلف المحبة عن التضحية....
ما هي المحبة بحد ذاتها إذن..؟ أهمية السؤال تكمن في أنك لا يمكن ان تعتقد بفكرة ما دون أن تعرف ما هي, لا نتحدث هنا عن العاطفة, بل عن خيارات عقلية بحتة, فمثلاً: سجل زياد في كلية اللغة الانكليزية لأنه يحب هذه اللغة, طيب...لماذا يحب هذه اللغة...
في معظم الأحيان يدور الحديث عن الأعراض لا الأسباب, ففي مثال (زياد) سيقول أنها لغة العلم, حسناً...لماذا يحب العلم..لأنه يجعل الحياة اجمل..ولماذا تحب أن تكون الحياة أجمل..
هنا يتوقف العقل وتدور العاطفة, أي بمعنى آخر...لقد رأينا مباشرة كيف أن المحبة تتجاوز العقل بما هو مفيد كما في مثال زياد, وقد تتجاوزه بشكل خاطئ كما يحدث في النزوات
ولكن النزوات ليست هي المحبة كما سنعرض لاحقاً إن شاء الله
قيمة هذه المعرفة هي أن لكل شيء ما وظيفة وهدفاً, وفي اليوغا أنت وأفكارك واحد, ودعونا نتذكر أن المحبة هي من ضمن قانوني الجذب والقابل والاستعداد
إذن الحديث في المحبة ليس هيناً إخوتي ولا مجال فيه لثرثرة خارجة عن المنطق أقدمها لكم على شكل خواطر مراهق...بل هو أمر أعتزم على بيانه بمساعدتكم لإظهار قوته وأهميته
يوجد أمامك اثنان, أحدهما يحبك لأنك تحقق له مصالحه, والثاني يحبك لشخصك فقط...
لنضع هذا تحت العدسة المكبرة..شخص يحب حديثك وطريقة كلامك, وشخص يحبك أنت.....
من المحبة نوعان, الأول هو ما يتعلق بسبب كالمنفعة أو تحقيق متعة ما, وهي محبة زائفة, فمن يزورك لأنه يحب طريقة حديثك يحب أن يتسلى هو...ومن يحب فلانة لأنها جميلة سينساها إن رأى من هو أجمل منها, وهذه بالأصل تسمى بالهوى وليست محبة
ماذا عن محبة الأبوين لأطفالهما, إن الأطفال لم يسببا للأبوين سوى التعب وزيادة الالتزامات, لكن الوالدين سعيدان بتعبهما, فهل يعدل حبهما أحد
المحبة في الله لا تفترض المنفعة, بل هي محبة خالصة....لذا هي من أعلى أشكال العلاقات
فأما الهوى فمتغير, أي أن العقل لن يتخذ قراراً يصلح لأن يبني عليه توزنه, ومنه نعرف أن القلب والعقل إنما هما وجهان لعملة واحدة هي الوعي
نعود لحديثنا...إن أي محبة مبنية على سبب لا يعلق عليها, لذا فلا نخلط بينها وبين احترامنا للصفات مثل الهدوء والتازن, فالمحبة للذات والتقدير للصفات, والله أعلم وشكراً لكم
كنا نستعرض الفوارق بين المحبة والهوى, فما هي المحبة بحسب اليوغا...؟
إنها الاتحاد بين ذاتين, طبعاً هذا لا يمر بنا على جهة تبرير الاتحاد والحلول فهو خطأ , ولكن تجربة الاتحاد بين الذوات أمر جدير بالاكتشاف بالفعل..
هل رأيت لاعب كرة الطاولة....؟ إنه يصد ضربة سريعة جداً رداً على ضربة أسرع محدداً في أجزاء من الثواني زاوية ميلان اليد وسرعتها ومقرراً أين سيخطو ثم أين سيعود...
هل قام بهذا بالتفكير المنطقي, طبعاً, لا, وإلا فإن الكرة ستطير بعيداً وتمر دقائق قبل أن يحرك يده في الهواء.. إذن كيف فكر, في الواقع يده التي فكرت ليس هو, إن يده متحدة مع الوعي, متجاوزاً بذلك حالة المنطق برمتها..الرياضيون هم من أكثر الأشخاص حباً لما يفعلون, فتراهم يبكون إن فازوا وإن خسروا....إنهم يعيشون هذه الرياضة أو تلك ولا يمارسونها فقط...
ما هو الفرق بين ما تحبه وما تعيشه, وهل لديك ما تعيشه سوى القلق..؟ الإجابة عندك أخي العزيز...
كيف سنحب أمراً لا نفهمه..ألا يذكرنا هذا بأن الإنسان عدو ما يجهل, ومن تراث الصوفية: ما اتخذ الله ولياً جاهلاً ولو اتخذه لعلمه..
إن اللاعب لم يكن ليحصل على هذه الملكات لو لم يفهم كل كبيرة وصغيرة ليس فقط في اللعبة بل في نفسه, فهل عرفت أخي لماذا يعرف ربه من يعرف نفسه, وكذلك فإن من يعرف نفسه يعرف البشر لأن قضمة من التفاح تعطيك فكرة عن التفاح كله...
المحبة إذن , وإن كانت تتجاوز المنطق, غير أنها رافد للعقل, أرجو أن لا أكون قد قصرت في الشرح, وشكراً لكم
السلام عليكم قلنا أيها الإخوة أن المحبة اتحاد وجداني بين ذاتين, ماذا يخبرنا هذا من حيث العقل...
عبر الاتحاد بالموضوع يمكن معرفة تفاصيل كثيرة ومهمة كانت تبدو صغيرة في البداية, فأنت ترى الموضوع من الداخل لا من الخارج, وعليه فإن أردت تعلم أمر ما فستجلس في حالة التعلم بذاتها, لأنه لا يمكن ان نحب ما لا نعلم..
المحبة إذن لها وجه عقلي كبير...
وبالمقابل فإنك عندما تتفهم دوافع السلوك لدى الأشخاص (بغض النظر عن صحتها أم لا فنحن لا نقيت أحداً بل نقيم السلوك) فستشعر بنوع من المحبة تجاههم, كما يحدث بين السجان والسجين بينهما علاقة محبة من نوع مختلف, لكن هذا لا يجوز أن يدفع بنا لتبرير أخطاء من نحب, فالعقل يجب أن يكون حاضراً في حالة التوازن, وإلا فإن السقطة ستكون عنيفة
يمكن إذن, إن قهرنا النفس, أن نكتسب مزيداً من المعرفة, هنا تطل كلمتا: الهمة والحكمة علينا, وشكراً لكم
ما هي صورتنا عن المحبة...؟ إنها ابتسام وانطباعات لطيفة تحت سلطان البسط...لكن ثمة وجه آخر بحسب اليانغ والين..
أن تحب أحياناً يعني أن لا تظهر جانب اللطف فيك إن شعرت بخطأ ما, وهذا لا يفترض العكس يعني أنك لن تظهر بوجه قاس وغضوب, بل صامت ومنصت فقط... فإن استقر في الذهن أن المحبة مرتبطة بالفهم من الداخل إلى الداخل صارت لديك ملكة تميز بها المخادع من الصادق, مرة أخرى هنا لن تكون قاسياً, بل فاهماً ومنتظراً ماذا تبدي الأيام دون استعجال....
هذه أحياناً مشكلة, حيث ستتعرف إلى أشخاص وتعرف مستقبل لعاقتك معهم وقد ترى خبايا غير جيدة تتعمد الأذى, ولكن في اللحظة الراهنة لا تستطيع أن تجرم أحداً, مرة أخرى الثبات سيكون الحل الحكيم..
من غرائب المحبة هو أنك إن أحببت عدوك بينك وبين نفسك بصدق إما اعتذر منك (إن كان لا يعلم أنه مخطئ) او سيصاب ببلوى (إن أصر على الخطأ) ولكن حدوث هذه الحالة نادر, ولا يمكن الوصول إليه عبر التأمل, بل هي ذبذبات كونية صرفة تأتي او لا تأتي عن طريق التأمل...
يعني إن حدثت محبة تجاه المؤذي تكون النتيجة من سلطان القهر, فياللغرابة...
المحبة إذن ليست هي الوجه الثاني للعقل فقط, بل وللقوة أيضاً, وشكراً لكم
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة منتديات ايجى روسيا